المحتوي
ما هو السرطان؟
طرق علاج السرطان.
التغذية أثناء العلاج.
نصائح خاصة بترطيب الجسم لمرضى السرطان.
نصائح لفتح الشهية عند مرضى السرطان.
الغذاء بعد التعافي من السرطان.
أغذية للوقاية من الإصابة بالسرطان.
ما هو السرطان؟
هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالانتشار والتوغل حيث تنمو وتنقسم انقسام خلوي غير محدود، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة وهذه القدرات من صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، الذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو أو الانتقال، ويمكن للورم الحميد أن يتطور إلى سرطان خبيث في بعض الأحيان.
حوالي 5 إلى 10% من السرطانات تحدث بسبب عيوب جينية وراثية من والدي الشخص ويمكن الكشف عن السرطان بأعراض معينة أو اختبارات فحص وعندما تكون النتيجة الأولية إيجابية لاحتمالية وجود خلايا سرطانية، يتم إجراء المزيد من الاختبارات عن طريق التصوير الطبي و التأكيد بأخذ عينة من الورم.
السرطان هو ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم حيث تسبب في وفاة ما يقدر بـ 9.6 مليون حالة في عام 2018، و على الصعيد العالمي تحدث حالة وفاة واحدة من كل 6 حالات وفاة بسبب السرطان، ويمثل التدخين حوالي 22% من حالات وفيات السرطان.
أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند الذكور هو سرطان الرئة، القولون، المستقيم، المعدة وسرطان البروستاتا، أما عند الإناث الأنواع الأكثر شيوعًا هي سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة وسرطان عنق الرحم.
إذا تم إدراج سرطان الجلد بخلاف الورم الميلانيني في إجمالي حالات السرطان الجديدة كل عام فسوف يمثل حوالي 40% من إجمالي الحالات في الأطفال، و يكون سرطان الدم الليمفاوي الحاد وأورام الدماغ أكثر شيوعًا.
يستطيع السرطان أن يصيب جميع المراحل العمرية عند الإنسان حتى الأجنة فى رحم أمهاتهم، ولكن تزيد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الإنسان في العمر، ففي عام 2012 تم تشخيص حوالي 165,000 طفل دون سن 15 عامًا بالسرطان وأكدت الدراسات والأبحاث أن السرطان يسبب الوفاة بنسبة 13% من جميع حالات الوفاة بشكل عام.
طرق علاج السرطان:
تختلف طرق العلاج تبعا لمكان السرطان ودرجة انتشاره، وهدف الأطباء يكون واحد فى كل الحالات وهو إزالة الخلايا السرطانية بالكامل دون أن يتسبب ذلك بأي ضرر لباقي الجسم، ويمكن تحقيق هذا الهدف عن طريق الجراحة، ولكن فى حالة غزو السرطان للأنسجة المجاورة أو الانتشار إلى مواقع بعيدة يلجأ الأطباء إلى العلاج الكيميائي ، ولكن قد تقل فعاليته في كثير من الأحيان، ويلجأ الأطباء الى استخدام الإشعاع أيضا ولكنه يمكن أيضا أن يسبب الضرر لأنسجة طبيعية غير مصابة، وهناك أيضا عدد من الطرق التجريبية لعلاج السرطان قيد التطوير الآن.
تدخل التغذية في علاج الكثير من الأمراض، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وفقر الدم وغيرها من الامراض، وقد أفادت بعض الدراسات الجديدة على أن الحمية الغذائية قد يكون لها دور في معالجة السرطان، الى جانب أن خبراء التغذية أكدوا على وجود مضادات الأكسدة فى بعض الأطعمة والتي تساعد بدورها في الوقاية من تكون الخلايا السرطانية، و أطعمة يمكن تناولها لتقوية المناعة والمساهمة فى العلاج.
التغذية أثناء العلاج:
من الضروري لمريض السرطان الحصول على السعرات الحرارية وكمية البروتين المطلوبة للمحافظة على قوة وعافية جسده أثناء العلاج، حيث يحتاج جسم المريض إلى قدر متوازن من السعرات الحرارية والبروتين حتى يعمل بشكل مثالي، وقد يطلب الطبيب أو خبير التغذية السريري الخاص بالمريض زيادة كمية البروتين في النظام الغذائي خاصة بعد الجراحة فهذا يساعد في التعافي، فهناك طرق لزيادة كمية البروتين في النظام الغذائي لمرضى السرطان وهي:
- تناول الأغذية الغنية بالبروتين مثل الدجاج، السمك، لحم البقر، الغنم، البيض، الجبن والحبوب والمكسرات أو أغذية الصويا.
- يمكن إضافة الجبن و اللحوم المطهية المقطعة الى قطع صغيرة إلى البيض المقلي أو الكعكات المصنوعة بالبيض و الحليب.
- إضافة مسحوق البروتين عديم النكهة إلى أنواع الحساء الكريمية والبطاطس المهروسة والأطعمة المخفوقة والطواجن.
- تناول وجبات خفيفة يدخل فى مكوناتها زبدة الفول السوداني والكاجو واللوز مع المقرمشات، ويمكن وضع زبدة المكسرات على التفاح أو الموز أو الكرفس.
- تناول شرائح التفاح مع وضع بعض العسل عليها.
- تناول زبدة المكسرات ممزوجة مع المشروبات المخفوقة أو عصائر الفاكهة المثلجة.
- تناول وجبات مكونة من المكسرات أو بذور دوار الشمس أو القرع.
- إضافة المكسرات والبذور إلى الخبز والفطائر .
- وضع الحمص على خبز البيتا ويمكن أضافة ملعقة كبيرة منه إلى السلطة.
- إضافة اللحوم المطهية إلى الحساء والطواجن والسلطات.
- اضافة جنين القمح والمكسرات المطحونة وبذور الشيا وبذور الكتان المطحونة إلى الزبادي والحبوب والطواجن.
- تناول الحلويات المصنوعة بالمنزل منخفضة السكر وتحتوي على البيض مثل الكيك العادي و الاسفنجي.
- أضافة المزيد من البيض أو زلال البيض إلى الكاسترد والبودينغ وكعكات البيض بالحليب و عجين الفطير والبيض المخفوق والبيض المخفوق المقلي.
- يمكن اضافة الجبن المبشور إلى الصلصة والمرقة وأيضا الخضروات، ويمكن أيضًا إضافته إلى البطاطس المخبوزة بالفرن أو المسلوقة والطواجن أيضا و السلطات بأنواعها.
- اضافة الجبن القريش أو الريكوتا إلى الطواجن و أطباق المعكرونة والبيض.
- وضع الجبن المنصهر إلى البرجر و قطع الخبز الصغيرة.
- اضافة البازلاء والفاصوليا الحمراء والبيض المسلوق والمكسرات والبذور واللحوم أو الأسماك المطهية إلى السلطة.
- استخدام مرق العظام مع الحساء واليخنة.
نصائح خاصة بترطيب الجسم لمرضى السرطان:
من المهم للغاية المحافظة على ترطيب الجسم وذلك عن طريق تناول كميات كافية من السوائل أثناء علاج السرطان، ويمكن تحقيق ذلك من خلال خيارات الوجبات التالية:
الحساء:
- مرقة لحم البقر
- حساء السمك
- المشروبات:
- ماء
- الماء المكربن (الفوَّار)
- عصائر الفواكه والخضروات
- نكتار الفواكه
- الشاي
- الحليب أو مخفوق الحليب
- مشروبات المكملات الغذائية
نصائح لفتح الشهية عند مرضى السرطان:
فقد يمر المريض بأيام جيدة وأخرى صعبة فيما يتعلق بالغذاء، وقد يفتقر إلى الشهية لذلك قدم خبراء التغذية مقترحات يستطيع من خلالها المريض تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الوجبات التي تقدم له:
- تناول وجبات صغيرة بعدد أكبر، بمعنى تناول 6 إلى 8 وجبات في اليوم بدلاً من 3 وجبات رئيسية، أي يتم تناول الطعام كل بضع ساعات و لا ينتظر حتى يشعر المريض بالجوع.
- تناول عصائر الفاكهة الغنية بالسعرات الحرارية.
- تجنب المشروبات منخفضة السعرات الحرارية مثل القهوة والشاي.
- جعل الوجبات الخفيفة المفضلة متوفرة أثناء التنقل وفي العمل للتشجيع على الأكل.
- تجهيز الأطعمة ذات الروائح الزكية مثل صُنع الخبز أو شوي اللحم.
الغذاء بعد التعافي من السرطان:
اتباع عادات غذائية سليمة وتناول الغذاء الصحي المتوازن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وخاصة بعد مرحلة التعافي من المرض، ويُعد هذا مهمًا خاصة للناجين من السرطان، ويمكن أن تساعد العادات الغذائية الصحية في تقليل خطر الإصابة بالبدانة وفي تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات للبالغين.
وفيما يلي توصيات بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني:
- الإكثار من تناول الأغذية النباتية مثل الحبوب والخضراوات والفواكه والبقوليات.
- التقليل من تناول اللحوم الحمراء وتجنب اللحوم المصنَّعة.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية والمشروبات السكرية المصنعة.
- التقليل من تناول الملح وتجنب المواد الحافظة.
- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
- تناول على الأقل كوبين ونصف من الخضراوات والفاكهة يوميًا.
- إدخال الخضراوات والفاكهة في كل وجبة وفي الوجبات الخفيفة أيضا.
- تقليل تناول الصلصات و مرق التوابل وصوص الغمس لتجنب زيادة السعرات الحرارية.
- تناول الفاكهة والخضراوات الكاملة، عن طريق شرب عصائر تحتوي على 100% من الخضراوات أو الفاكهة.
- تناول الحبوب الكاملة مثل الخبز والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة والشوفان والأرز البني.
- تناول مجموعة متنوعة من الأغذية الغنية بالبروتين مثل الدواجن والمأكولات البحرية والبيض والبقوليات والمكسرات، وأيضا اللحوم قليلة الدهون.
وينصح التقليل من:
- الكربوهيدرات المعالجة كالتي فى المعجنات والحلوى.
- توجد علاقة بين عدة أنواع من السرطانات و تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة والدهون المتحولة الموجودة في لحم الأبقار ولحم الخنزير وسمن الطبخ والسمن النباتي الصناعي والزبدة، حيث أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي والبروستات، لذلك يجب أن تقتصر الدهون المشبعة على ما لا يزيد على 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.
- اللحوم المقددة والسجق واللحوم الباردة والنقانق.
- عند تناول اللحوم الحمراء يجب اختيار قطع اللحم قليلة الدهون، ويفضل طهي الطعام عن طريق الخَبز أو الشي أو السلق بدلاً من القلي أو الشي على الفحم.
- الاهتمام بالبدائل الأكثر صحة مثل الأسماك أو الدواجن أو البقوليات.
- الأطعمة المملحة والمخللات واللحوم الباردة تحتوي على مواد حافظة مثل نترات الصوديوم وهو عبارة عن مادة كيميائية تستخدم لحفظ الأطعمة و التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة والمريء عند تناول كميات كبيرة منها.
- يجب الاهتمام بحجم الحصة الغذائية والسعرات الحرارية.
- المشروبات التي تكون فيها نسبة السكر مرتفعة مثل المشروبات الغازية المحلاة بجميع أنواعها والمشروبات الرياضية أيضا.
- البطاطس المقلية بالزيت والبطاطا أيضا المقلية والمثلجات المحلاة بنسبة سكر عالية والكعك المحلى.
- يراعى قراءة ملصقات الأطعمة لمعرفة حجم الحصص الغذائية والسعرات الحرارية.
أغذية للوقاية من الإصابة بالسرطان:
كما ذكر سابقًا أن الغذاء له دور كبير وفعال في علاج السرطان، لذلك يبرز دوره فى الوقاية أيضا من مرض السرطان، ويتمثل هذا الدور من خلال عدة أصناف صنفت كالاتي:
الخضراوات
يوجد العديد من الخضروات التي لها دور في الوقاية من السرطان ومنها:
القرنبيط، البروكلى، اللفت، الملفوف بأنواعه، حيث تحتوي هذه الأصناف على مادة الايزوثيوسيانيت (Isothiocyanate) والتي لها دور في الوقاية من السرطانات بشكل عام وسرطان البروستات بشكل خاص ومنع نموه وتطوره في المراحل المبكرة.
الخضروات الورقية الداكنة والتي تحتوي على كمية عالية من الألياف، وحمض الفوليك، ومجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة من نوع الكاروتينات جميعها تلعب دورًا كبيرًا في مكافحة السرطان، ومن أبرز الأنواع التي تقع تحت قائمة دور الغذاء في علاج السرطان:
- الجرجير إذا تم تناوله بصفة مستمرة يوميًا وجد أن له القدرة على منع الحمض النووي للخلايا من التلف فيحارب تكون الخلايا السرطانية من البداية.
- السبانخ حيث أنها تحتوي على مواد كيميائية تدعى كلوروفيلين "Chlorophyllin" والتي لها دور كبير في الحد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
- الخس والذي يعد من أحد الخضروات الهامة في القائمة.
الطماطم أو البندورة تحتوي على مضادات الأكسدة المعروفة باسم الليكوبين، وهي المسؤولة عن اعطائها اللون الأحمر بالإضافة إلى الفلافونويد "Flavonoids"، و قد وجد أن الليكوبين يؤدي إلى خفض مخاطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، مثل سرطان البروستاتا والثدي والرئة وسرطان القولون.
الثوم والبصل يعدان أبرز الأطعمة فى القائمة حيث يحتويان على العديد من المواد المضادة للسرطان منها الأليسين والسيلينيوم.
البطاطا الحلوة تحتوي على مضادات الأكسدة الذي يلعب دور كبير فى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمعدة والرئة، وسرطان الثدي عند النساء خاصة والرأس والرقبة عامة وسرطان البروستاتا عند الرجال خاصة، حيث تعمل مضادات الأكسدة على تعزيز خلايا الدم البيضاء في الجهاز المناعي والتي تعمل على منع الجذور الحرة المضرة للخلية والقضاء عليها وبالتالي يمنع تكون الخلايا السرطانية.
الفاكهة
ومن أبرز الفواكه المساهمة في الوقاية والعلاج من مرض السرطان الآتي:
الرمان حيث يحتوي على كمية عالية من المغذيات النباتية ومضادات الاكسدة من الفلافونويدات والبولي فينولات، و التي تعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية وبالتالي انخفاض خطر الإصابة بالسرطان مثل سرطان البروستاتا، الثدي، وسرطانات الغدد الليمفاوية.
الجريب فروت الغني بفيتامين ج، وهو إحدى مضادات الأكسدة الذي يساعد في منع تكوين مركبات النيتروجين المسببة للسرطان، فقد أثبتت الدراسات وجود علاقة مؤكدة بين فيتامين ج و تقليل خطر التعرض للسرطان مثل سرطان المعدة، القولون، المريء، المثانة، وسرطان الثدي، وعنق الرحم.
التوت البري والعنب يحتوي على مضادات أكسدة قوية تدعى حمض الإيلاجيك "Ellagic acid"، والأنثوسيانوسيد "Anthocyanosides" بالإضافة إلى مضاد للأكسدة يدعى بتيروستيلبين "Pterostilbene".
الحبوب
و نذكر منها:
البقوليات وعلى رأسها الفول، البازلاء والعدس بأنواعه غنية بفيتامين هـ، وهو من أقوى مضادات الأكسدة.
فول الصويا حيث أنه يحتوي على عنصر نشط و هو الجينيستين، وهو الإستروجين النباتي الذي يحمي ضد أمراض السرطان.
الفول السوداني حيث يحتوي على كمية عالية من فيتامين هـ والذي يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون والرئة والكبد، وأنواع أخرى.
بذور الكتان غنية بأحماض أوميغا 3، والتي تساعد في الوقاية من السرطان عن طريق تثبيط تكاثر الخلايا السرطانية وتعطيل نموها.