تداووا فقط بألبان البقر ولا تشربوه

- تعليقات (0)
تداووا فقط بألبان البقر ولا تشربوه

المحتوي

  1. مصادر الكالسيوم.

  2. ارتباط تناول الحليب بارتفاع معدل الوفيات.

  3. ارتباط تناول الحليب بارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان.

  4. ارتباط تناول الحليب و الإصابة بالاكتئاب.

  5. ارتباط تناول الحليب و التعرض للحساسية.

  6. ارتباط تناول الحليب بارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم.

  7. ارتباط تناول الحليب بهشاشة العظام.

  8. آيات وأحاديث عن الحليب.

 

 

عادات غذائية كثيرة تربت عليها أجيال بعضها كان مفيدا والبعض الآخر كان مضرا، حيث أن درجة ثقافة ووعي الشعوب تؤثر على صحة أبنائهم، كما أن التقدم في المجال الطبي والأبحاث والدراسات التي قدمت لعبت دورا هاما فى الوقاية من أمراض مختلفة، فقد كشفت لنا الأسرار والخبايا وكل ما هو مجهول فى عالم التغذية والصحة، حيث كشفت الستار عن مسببات لأمراض لم نكن نعرفها، وأطعمة غنية بالعناصر الغذائية ومفيدة لم نكن نتوقعها.

ينتشر الكالسيوم في الجسم كله ويدخل فى تكوينات الأعضاء الحيوية، حيث أن 99% من الكالسيوم في الجسم موجود في العظام والأسنان لدعم بناؤها، والبقية موجودة في العضلات والدم وفي سوائل الجسم الأخرى، ويلعب الكالسيوم دورا هاما فى المحافظة على نشاط العضلات بما في ذلك عضلة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى إفراز الهرمونات والإنزيمات المختلفة كما أنه يدخل في عملية تحلل وبناء العظم بشكل عام، وهي عملية مستمرة في أجسامنا.

وتعد العظام مخزن الكالسيوم للجسم الذي يحتفظ به في أوقات النقص ويخرجه عند الحاجة، فعندما يقل الكالسيوم فى الجسم فيبدأ الكالسيوم الموجود فى العظام بالتحلل للحفاظ على مستواه السليم في الدم والعضلات، وبالتالي فإن نقص الكالسيوم في الغذاء على مدى سنوات طويلة قد يسبب ترقق وهشاشة في العظام، أما فى حالة زيادة الكالسيوم فإن الجسم يتخلص منه مع البول.

 

مصادر الكالسيوم:

  1. فول الصويا الغنية بشكل طبيعي بالكالسيوم.
  2. الطحينة المصنوعة من السمسم الكامل تعد مصدرا غنيا بالكالسيوم، و ملعقتين من الطحينة الخام تساوي كمية الكالسيوم الموجودة في كوب من الحليب.
  3. البطاطا الحلوة تحتوي حبة كبيرة منها على ما يقارب 68 مليجرام من الكالسيوم.
  4. اللوز من مصادر الكالسيوم المهمة جدًا، حيث يحتوي كل كوب من اللوز على ما يقارب 385 مليجرام من الكالسيوم.
  5. الفاصوليا البيضاء، اللوبيا، العدس، والبازلاء.
  6. البروكلي، والملفوف، والكرنب امتصاص الكالسيوم منهن أعلى بمرتين تقريبًا من امتصاص الكالسيوم من حليب البقر.
  7. نجد في عظام السمك الأسماك يتوافر الكالسيوم بنسب مرتفعة، لذلك فإن شوربة السمك ستكون وجبة كافية لإمداد الجسم بالكالسيوم الذي يحتاجه.
  8. التين الطازج والمجفف من المصادر الغنية بالكالسيوم، إذ أن تناول 7 حبات من التين المجفف توفر كمية الكالسيوم التي تعادل الكمية التي نجدها في نصف كأس من الحليب.

ورغم توفر مصادر متنوعة للكالسيوم إلا أن اللبن فى معتقداتنا الموروثة وعلى حد معرفتنا هو الذي يتصدر هذه المصادر ولقد تربينا على تلك المعلومة المأثورة وهي أنه "من لم يشرب اللبن تنكسر عظامه" ويصاب بهشاشة العظام، ولكن فى الآونة الأخيرة كشف لنا العلم عكس ما كنا نعتقد ونؤمن.

أكدت الدراسات التي أجريت مؤخرا أن حليب البقر غذاء مثالي جداً و لكن للعجول فقط.

ونحن هنا لا نتحدث عن كونه غذاء غير صحي سبب تلوثه بالعديد من مسببات وناقلات الأمراض، حيث أن جميع أنواع الحليب الموجودة في الأسواق والتي تخضع للأسف للرقابة الصارمة يوجد بها تقريبا 59 نوعاً من المنشطات، ونسبة كبيرة من المواد المسببة للحساسية، بالإضافة الى الكولسترول، كما أكدت التحليلات أن الحليب يحتوي على كميات ضارة من مبيدات الأعشاب، والمبيدات الحشرية والمواد السامة 2.200 مرة أعلى من المستوى الآمن، وحوالي 52 مضاداً حيوياً قوياً، و دم وقيح وغائط وبكتيريا وفيروسات، إلى جانب الدراسات التي أكدت على أن الإكثار من شرب الحليب قد يحمل بعض المخاطر للعديد من البشر، ويساهم في حدوث العديد من الأمراض.

 هناك الكثيرين ممن لا يتحملون تناوله، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن حوالي 75% من سكان العالم استغنوا عن الحليب كمصدر من مصادر الكالسيوم، وأما عن آلام البطن والإسهال التي يسببها الحليب لدى البعض فترجع إلى ما يعرف بسكر الحليب (اللاكتوز)، إذ يعاني البعض من اختفاء العنصر الأساسي المسؤول عن تفكيك سكر الحليب، الأمر الذي يصعب عملية هضمه، فيتراكم اللاكتوز في الأمعاء بدون هضم ثم يتخمر مما يسبب بعض المشاكل كالانتفاخ والإسهال، و صعوبة هضم الحليب قد تجعل البعض غير قادر على الاستفادة من عناصره الغذائية.

 

ارتباط تناول الحليب بارتفاع معدل الوفيات:

توصلت أبحاث سويدية مكثفة في قسم علوم الجراحة في جامعة "أوبسالا" بالسويد، وشملت الدراسة أكثر من 106 آلاف شخص، إلى أن تناول الحليب ثلاث مرات يوميا يمكن أن يكون سببا للوفاة، وتقول  خبيرة التغذية الروسية آنا يلكينا إن الحليب والألبان المخمرة تحفز إفراز هرمون الأنسولين، وينتج عن ذلك تطور للالتهابات والنوع الثاني من السكري ويؤدي أيضا إلى زيادة الدهون بالكبد.

وتشير الخبيرة إلى أن حليب الأبقار يحتوي على العديد من عوامل النمو التي تناسب العجل لينمو بسرعة ويثمن فى وقت قصير وليس مناسبا للأطفال و البالغين.

فوجد أن  منتجات الحليب التي تباع في المتاجر تحتوي على ومضادات حيوية ومواد حافظة و سكر، كما أن زيادة تناول منتجات الحليب في وجباتنا اليومية مثل إضافة الجبن فى الإفطار، وإضافة الحليب للبيض المخفوق وإضافته مع القهوة و يمكن أن تؤدي إلى التهابات في الجسم متنوعة، أما الحليب الخالي من الدسم فإنه يحتوي على زيوت نباتية مهدرجة ونكهات ضارة.

وتؤكد خبيرة التغذية آنا يلكينا وجود البديل الصحي لهذا النوع من الحليب، حيث نصحت بتناول حليب الماعز، فهو يحتوى على فيتامينات متعددة مثل فيتامين "A" و"B" و"B2" و"B6" و"c"، ونسب عالية من الفسفور والكالسيوم، كما أن الجسم يمتص بسهولة الدهون الموجودة فيه ولا يتسبب فى أي أضرار للجسم، كما يحتوي حليب الماعز على كمية قليلة من سكر الحليب ولا يسبب تراكم الدهون ولا اضطراب عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، لذا ننصح من يعانون من عدم تحمل اللاكتوز تناوله باطمئنان لأنه لأنه لن يسبب لهم أي مشكلة، كما يستخدم هذا الحليب في علاج قرحة المعدة والاثني عشر.

في صحيفة BMJ "بريتيش ميديكال جورنال" البريطانية الأسبوعية نشر ملخص وشرحه البروفسور السويدي كارل ميكالسون، وهو واحد ممن شاركوا بالتجارب والأبحاث، قال ميكالسون إن الحيوانات التي خضعت للتجارب والأبحاث العلمية في المختبرات حين تم حقنها بمادة "الغالكتوز" ماتت قبل غيرها وأن التجارب شملت 61433 امرأة، أعمارهن كانت 39 الى 74 سنة، إضافة الى 45339 رجلا، أعمارهم من 45 الى 79 سنة، وجميعهم كانوا يسجلون كمية الحليب التي يتناولونها يوميا طوال فترة الاختبار، وأثناء هذه الفترة توفيت 15541 منهن، فيما تعرضت 17252 لكسور وتشققات في العظام، بينها 4259 تعرضوا للكسر في عظام الورك، مما يدل على أن الحليب لا يساعد على تقوية العظام كما كنا نظن.

 كما اكتشف الباحثون أن النساء اللاتي تناولن 3 أكواب من الحليب يوميا، كانوا 1.93 مرة أكثر قابلية للوفاة ممن تناولن كوب واحد، أي أن خطر الموت المبكر ارتفع بنسبة 15% مع كل كوب يومي من الحليب طوال العشرون عاما، أما الرجال فلاحظ عليهم ظهور ما يسميه الأطباء interleukin 6، جراء تناولهم للحليب، مع عدم ظهوره لدى النساء.

النتائج:

ارتباط تناول الحليب بارتفاع معدل الوفيات في مجموعة واحدة من النساء ومجموعة أخرى من الرجال، مع ارتفاع معدل حدوث الكسور عند النساء.

 

ارتباط تناول الحليب بارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان:

في هذه الدراسة الجماعية الكبيرة، كان الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، والذين يتميزون باستهلاك منخفض للحليب ومنتجات الألبان الأخرى، قلت عندهم مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والثدي والمبيض، ولكن لم يتم العثور على المخاطر المنخفضة في أفراد أسرهم، مما يشير إلى أن الحماية الوقائية ضد هذه السرطانات مرتبطة بـ نمطهم الغذائي المحدد.

بالإضافة إلى ذلك أن الحليب ومنتجاته الأخرى تحتوي على كميات كبيرة من الدهون وخاصة الدهون المشبعة وبعض عوامل النمو، مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين IGF-I ، وقد تم اقتراح ارتباط هذه المكونات الغذائية بتطوير أنواع مختلفة من السرطانات، وقد توصلت دراسات سابقة الى أن الاستهلاك العالي للحليب يرتبط بتركيزات IGF-I في البلازما.

 وجد فى إحدى الدراسات إصابة واحدة من أصل 10 نساء بسرطان الثدي في دولة المغرب، مقارنة بواحدة من كل 100 ألف سيدة في دولة الصين ويرجع ذلك إلى أن الصينيين لا يعتمدون على الحليب أو مشتقاته للحصول على الكالسيوم، كما أن الدراسات أظهرت وجود علاقة وطيدة بين تناول الحليب بكثرة وبين سرطان الثدي عند النساء منذ زمن بعيد، حيث بدأ الباحثون يكتشفون أن خطر الإصابة بهذا السرطان يرتفع عند النساء كلما ارتفع استهلاكهم للحليب ومنتجاته.

 

ارتباط تناول الحليب و الإصابة بالاكتئاب:

توصلت بعض الدراسات الى ارتباط الاستهلاك المفرط للحليب ومنتجاته بظهور أعراض الاكتئاب وذلك بسبب ارتفاع بروتين الكازين فى الحليب، وأشارت الدراسات إلى أن تقليل استهلاك الحليب يمكن أن يساعد على محاربة الاكتئاب.

 

ارتباط تناول الحليب و التعرض للحساسية:

يشكو الكثيرون من أعراض الحساسية فوجد أن السبب وراء ذلك هو استهلاك الحليب بكميات كبيرة مما يعرضهم لأمراض جلدية مختلفة مثل الأكزيما.

هناك نوعان من البروتينات في الحليب يمكن أن تسبب الحساسية:

  1. الكازين (Casein).
  2. مصل اللبن (Whey).

تعتبر حساسية الحليب من أشد أنواع الحساسية للعناصر الغذائية وأكثرها انتشارًا، وعندما نتكلم عن حساسية الحليب فإننا نقصد حليب البقر تحديدًا، حيث يصيب هذا النوع من حساسية الحليب الأطفال بشكل عام والرضـّع بشكل خاص و تختفي هذه الحساسية تلقائيا مع التقدم بالسن لدى أكثر من 70% من الحالات، وتبدأ القدرة على تحمّل الحليب بالتطور والظهور بعمر سنة حتى ثلاث سنوات.

 

ارتباط تناول الحليب بارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم:

يحتوي حليب البقر على نسبة كبيرة من الكوليسترول حيث أن لكل 100 جرام من الحليب سنجد فيها 10 جرامات من الكوليسترول، ويساعد تناول الحليب ومشتقات الألبان على زيادة الوزن والسمنة، حيث أكدت الدراسات أن 49% من السعرات الحرارية الموجودة في الحليب كامل الدسم و74% من السعرات الحرارية في الجبن، و 100% من السعرات الحرارية في الزبد جميعها ناتجة عن الدهون، وهذا يجعل من الحليب غذاء غير آمن على الصحة إذا تناوله الشخص بكثرة وبشكل مستمر.

 

ارتباط تناول الحليب بهشاشة العظام:

مما لا شك فيه أن الكالسيوم عنصرا أساسيا لنمو العظام في مرحلة الطفولة و أساسيا لصحة العظام فى جميع مراحل العمر، وقد اكتشف أن منتجات الألبان أو البروتينات الحيوانية مركبات حمضية وهذا يقلل من امتصاص الجسم للكالسيوم، لذلك فإن استهلاك كمية كبيرة من الحليب يعرضنا لمخاطر التعرض للكسور.

 

آيات وأحاديث عن الحليب:

هناك آيات فى القرآن تتحدث عن اللبن وأحاديث نبوية تحث على شرب اللبن كغذاء والاستشفاء، كقوله تعالى: «وأنهار من لبن لم يتغير طعمه» ولم هنا بمعنى لا ولن، أي لا يتغير طعمه، ولن يتغير لأن الجنة لا يفسد فيها شيء ولا ينقص، وعند الحديث هنا عن لبن الجنة لا يمكننا تحديد نوع اللبن الذي يقصده الله تعالى وإنما من المؤكد أنه لبن من نوع خاص له خواصه المميزة والفريدة، وفي حديث عن رسول الله قال : "عليكم بألبان البقر فإنها دواء وأسمانها شفاء" والمراد هنا أن تناول حليب البقر هو بغرض الاستشفاء من داء أو عرض معين، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب ألبان الغنم ويخبر عن البركة في الغنم، ويوصي باقتنائها في البيوت للاستفادة من لحومها وألبانها لجميع أفراد الأسرة، وهناك أيضا حليب الإبل الذي يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الهامة بما في ذلك بروتينات شبيهة بالأنسولين، ويعد تحقيق التوازن بين الأنسولين والجلوكوز في الجسم أمرًا هامًا للوقاية من السكري، كما أن له فوائد كثيرة أخرى مثل تعزيز جهاز المناعة و مقاومة الفيروسات، ويساعد في خفض المستويات المرتفعة لبعض إنزيمات الكبد، وهو ما يعد علامة على تحسن صحة الكبد.

حرصت جامعة هارفارد للصحة العامة على تصميم طبق غذائي سمي " طبق الأكل الصحي" الذي طوره خبراء التغذية بالجامعة، والذي يعد بمثابة دليلاً لإعداد وجبات صحية متوازنة سواء يتم تقديمها للتناول في المنزل أو خارجه، وقد أوصى خبراء التغذية من الحد من تناول الحليب ومنتجات الألبان إلى حصة واحد أو حصتين يوميا فقط، وهناك البعض ممن يتبع نصيحة كليوباترا في الاستفادة من الحليب في الاستخدام الخارجي فقط، كليوباترا تعتقد أن الحليب يساعد على إضفاء النضارة لبشرتها، لذلك كانت تستحم بالحليب، ما دفع لاستخدامه بشكل واسع في مستحضرات التجميل.

من المعروف أن الجسم لا يستطيع امتصاص معدن الكالسيوم إلا في وجود فيتامين(د) لذا يجب الحصول في المقابل على نحو 600 وحدة دولية من فيتامين (D) الذي يتوفر في الحليب وصفار البيض، والتعرض المعتدل والمنتظم لأشعة الشمس يومياً.

التعليقات (0)
*
يمكن للأعضاء المسجلين فقط ترك تعليقات.