أفضل الأطعمة لفطام الأطفال

- تعليقات (0)
أفضل الأطعمة لفطام الأطفال

دليل شامل لفطام الأطفال بعمر 6 أشهر: أطعمة مثالية لرحلة تغذية ذاتية صحية وآمنة

عندما يبلغ طفلك العزيز ستة أشهر من العمر، تبدأ العديد من الأمهات بالشعور بالاستعداد لإدخال أطعمة أخرى بجانب حليب الأم أو الحليب الاصطناعي. هناك طريقتان رئيسيتان يمكنك اتباعهما في رحلة فطام طفلك: الفطام التقليدي الذي يعتمد على الأطعمة المهروسة وتقديمها بالملعقة، والفطام الذي يقوده الطفل (Baby-Led Weaning أو BLW)، والذي سنركز عليه في هذا المقال مع ذكر بعض من أفضل الأطعمة المناسبة لهذه الطريقة.

إذًا، السؤال الأول الذي قد يتبادر إلى ذهنك هو: ما هو الفطام الذي يقوده الطفل تحديدًا؟ يعود الفضل في انتشار هذا المصطلح إلى خبيرة تغذية الأطفال جيل رابلي، التي روجت له في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وبينما بدأت هذه الطريقة في المملكة المتحدة، سرعان ما لاقت رواجًا واسعًا في جميع أنحاء العالم، حيث اكتشفت المزيد من الأمهات أنها وسيلة فعالة ومحفزة لتقديم الأطعمة الصلبة لأطفالهن بطريقة طبيعية وتفاعلية.

على عكس الفطام التقليدي، حيث يتم إطعام الأطفال الأطعمة المهروسة باستخدام الملعقة وتحت إشراف مباشر من الأم، فإن الفطام الذي يقوده الطفل يشجع الأطفال على استخدام أصابعهم الصغيرة واستكشاف الأطعمة المختلفة وإطعام أنفسهم بالكامل. هذه الطريقة تعتمد على استجابة الطفل الطبيعية للاهتمام بالطعام ورغبته في لمسه وتناوله بنفسه.

متى يجب البدء بفطام الطفل؟ لا توجد إجابة واحدة تناسب جميع الأطفال عندما يتعلق الأمر بتحديد التوقيت المثالي لبدء الفطام. على الرغم من أن معظم الأمهات يبدأن عادةً في تقديم الأطعمة الصلبة في عمر ستة أشهر، إلا أن بعضهن يفضلن الانتظار حتى يبلغ الطفل سبعة أو حتى ثمانية أشهر، بناءً على استعداد الطفل الفردي.

إذا كنتِ تفكرين في البدء في مرحلة الفطام لطفلك، فهناك بعض العلامات الهامة التي يحتاج طفلك إلى إظهارها وتحقيقها قبل أن تقدمي له أي طعام صلب، وذلك وفقًا لتوصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يكون الطفل قادرًا على الجلوس بمفرده دون الحاجة إلى دعم كبير. يعد الحصول على تحكم جيد في الرقبة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا، لذا تأكدي من أن طفلك يستطيع حمل رأسه بثبات والتحكم في حركته.

علامة أخرى مهمة يجب الانتباه إليها هي ما إذا كان الطفل يبدي اهتمامًا حقيقيًا بالطعام. راقبيه بعناية أثناء تناولك للطعام ولاحظي ما إذا كان يستمتع بمشاهدتك وأنتِ تأكلين، أو حتى يحاول الوصول إلى طعامك أو تناوله من طبقك. وأخيرًا، إذا لم يعد منعكس دفع اللسان موجودًا (وهو رد فعل طبيعي يدفع الطعام خارج فم الرضيع)، فهذه علامة قوية على أن طفلك مستعد لبدء تجربة الأطعمة الصلبة.

للفطام الذي يقوده الطفل العديد من الفوائد الهامة والمثبتة، بما في ذلك تطوير عادات أكل صحية على المدى الطويل، وتحسين مهارات الطفل الحركية الدقيقة والتنسيق بين اليد والعين، وتعزيز استقلاليته وثقته بنفسه في تناول الطعام. وبطبيعة الحال، هناك أيضًا بعض الجوانب التي قد تعتبر تحديات لهذه الطريقة. قد يكون الأمر فوضويًا للغاية في البداية، ومن المحتمل أن يستغرق الطفل وقتًا أطول لتناول كميات كبيرة من الطعام مقارنة بالتغذية بالملعقة. كما قد تنشأ بعض المخاوف لدى الأهل بشأن السلامة، وخاصة خطر الاختناق، وهو ما يستدعي اختيار الأطعمة المناسبة وإعدادها بشكل آمن.

الآن بعد أن تعرفتِ على بعض الجوانب الأساسية المتعلقة بالفطام الذي يقوده الطفل، حان الوقت لتقديم بعض من أفضل الأطعمة التي يمكنكِ البدء بها في هذه الرحلة المثيرة مع طفلك. لقد قمنا بتقسيم هذه الأطعمة إلى أربع فئات رئيسية لتسهيل حصولك على تنوع كبير في النظام الغذائي لطفلك منذ البداية.

أفضل الأطعمة لبدء الفطام الذي يقوده الطفل:

  • الجزر
  • البطاطا الحلوة
  • الكرنب (كالي)
  • الموز
  • البطيخ
  • الشمام
  • المعكرونة
  • الفطائر (البان كيك)
  • الدجاج
  • البيض المسلوق
  • سمك السالمون
  • كرات اللحم

الجزر:

هناك العديد من الطرق الصحية والآمنة التي يمكنكِ من خلالها تقديم الجزر لطفلك في مرحلة الفطام التي يقودها الطفل. ولكن قبل كل شيء، تأكدي دائمًا من تقطيع الجزر إلى أصابع طويلة نسبيًا حتى يتمكن طفلك من التقاطها بسهولة وراحة باستخدام قبضته الصغيرة. يجب أن تكون الشرائط التي يبلغ طولها حوالي بوصتين (5 سم) وسمكها مناسبًا لإمساك طفلك بها.

يمكنكِ طهي الجزر على البخار لمدة تتراوح بين ثماني وعشر دقائق تقريبًا، أو حتى يصبح طريًا جدًا بحيث يمكن هرسها بسهولة بين أصابعك. إذا كنتِ تفضلين تحميص الجزر في الفرن، فتأكدي من إضافة القليل من زيت الزيتون عالي الجودة إلى المقلاة لمنع الجزر من الجفاف أثناء الطهي. عادةً ما يكون 30 دقيقة في فرن مسخن مسبقًا على درجة حرارة 200 درجة مئوية (400 درجة فهرنهايت) كافيًا لجعل الجزر طريًا ولذيذًا.

البطاطا الحلوة:

تعتبر البطاطا الحلوة خيارًا مغذيًا للغاية لطفلك في بداية الفطام. فهي غنية جدًا بالمواد المغذية الأساسية مثل البيتا كاروتين، الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين أ الضروري لصحة العيون ونمو البصر بشكل سليم. وإذا كان طفلك يعاني من مشكلة الإمساك، فإن البطاطا الحلوة ستكون مفيدة جدًا بسبب محتواها العالي من الألياف الغذائية التي تعزز حركة الأمعاء الصحية.

نظرًا لأن البطاطا الحلوة تحتوي أيضًا على مستويات جيدة من فيتامين C المضاد للأكسدة، فإن إضافتها إلى النظام الغذائي لطفلك يمكن أن يساعد أيضًا في تعزيز وتقوية جهاز المناعة لديه. يمكنكِ تقديم البطاطا الحلوة لطفلك بعدة طرق شهية ومغذية. سواء كانت مشوية في الفرن، أو مطبوخة على البخار، أو مهروسة قليلًا مع القليل من حليب الأم أو الحليب الاصطناعي، أو حتى مخبوزة كأصابع لينة، الشيء الأهم الذي يجب أن تتذكريه هو أنه يجب طهيها جيدًا حتى تصبح طرية وسهلة البلع لطفلك.

الكرنب (كالي):

إذا كنتِ تتساءلين عما إذا كان من الممكن تقديم الخضروات الورقية لطفلك حتى في هذا العمر الصغير، فسوف يسعدكِ معرفة أنه مع طريقة الفطام التي يقودها الطفل، يصبح الأمر ممكنًا وممتعًا للغاية. بعد شراء الكرنب الطازج، يمكنكِ تحويله إلى رقائق كرنب مقرمشة ولذيذة سيستمتع طفلك باستكشافها وتناولها.

اغسلي أوراق الكرنب جيدًا ثم جففيها تمامًا باستخدام المناشف النظيفة أو أداة تجفيف السلطة الدوارة. إذا لم يتم تجفيف الأوراق بشكل صحيح، فلن تحصلين على الملمس المقرمش المطلوب. سخني الفرن الخاص بكِ إلى درجة حرارة منخفضة تبلغ حوالي 120 درجة مئوية (250 درجة فهرنهايت).

خذي الأوراق الخضراء من الجذع السميك لأنها قد تكون مطاطية وصعبة المضغ بالنسبة لطفلك في هذه المرحلة. يمكنكِ الاحتفاظ بالجذوع لاستخدامها في وجبة أخرى. في هذه الأثناء، يجب أن تكون الأوراق مغلفة بكمية قليلة من زيت الزيتون البكر الممتاز ورشها بالتوابل التي تختارينها. يمكنكِ أن تبدئي ببساطة باستخدام القليل من الملح (بكمية قليلة جدًا ومناسبة لعمر الطفل) أو يمكنكِ أن تكوني مبدعة وتضيفي بعض الأعشاب المجففة والتوابل الأخرى الآمنة للأطفال. افردي الأوراق على صينية خبز واخبزيها حتى تصبح مقرمشة، وهو ما قد يستغرق حوالي 15 إلى 25 دقيقة فقط، مع مراقبة الأوراق جيدًا لتجنب احتراقها.

الموز:

تعطي معظم الأمهات الموز لأطفالهن كأول طعام صلب يتم تقديمه لهم في بداية مرحلة الفطام. يعتبر الموز خيارًا رائعًا لأنه عندما يكون ناضجًا تمامًا، لا يحتاج إلى طهيه لأنه يكون طريًا بدرجة كافية ليسهل على الطفل تناوله وهرسه بفمه.

يمكنكِ أيضًا ترك جزء من قشر الموز متصلاً بالفاكهة نفسها حتى يتمكن طفلك من الإمساك بالقشرة بدلاً من الفاكهة الزلقة. يعد الموز طعامًا انتقاليًا رائعًا بشكل خاص إذا كنتِ تتبعين عملية الفطام التي يقودها الطفل، حيث يشجع الطفل على الإمساك بالطعام وتناوله بنفسه.

البطيخ:

البطيخ هو فاكهة منعشة ولذيذة تقدم الكثير من الفوائد الصحية للأطفال الرضع. يمكن أن يساعد في الحفاظ على رطوبة جسم طفلك لأنه يتكون في الغالب من الماء. لذا تأكدي من تقديمه لطفلك بكميات مناسبة خلال أشهر الصيف الحارة. كما أنه مصدر رائع لفيتامين C وفيتامين A، اللذين يمكن أن يساعدا في تقوية جهاز المناعة لدى طفلك ودعم صحة بصره ونموه.

عند إعطاء البطيخ لأطفالك في مرحلة الفطام، تأكدي دائمًا من تقطيعه إلى قطع أصغر بحجم مناسب لإمساكهم وإزالة أي بذور سوداء لأنه قد يختنق بها الطفل. قد ترغبين أيضًا في ترك جزء صغير من القشر متصلاً بقطعة البطيخ في البداية حتى يتمكن طفلك من الإمساك بشيء ثابت أثناء تناوله للفاكهة الزلقة. عندما يكبر طفلك ويصبح قادرًا على استخدام إبهامه وأصابعه بشكل أفضل للإمساك، يمكنك تقطيع البطيخ إلى مكعبات صغيرة الحجم بدلًا من الشرائح الطويلة.

الشمام:

الفاكهة الأخرى المنعشة والمليئة بالعناصر الغذائية التي يمكن تقديمها لطفلك نيئة في مرحلة الفطام هي شرائح الشمام الحلو. يحتوي الشمام على الكثير من فيتامين C المضاد للأكسدة، والذي له فوائد عديدة لصحة الأطفال ونموهم. كما أنه جيد للمساعدة في علاج الإمساك الخفيف لدى بعض الأطفال بسبب محتواه من الألياف والماء. ولكن لا تعطي طفلك كميات كبيرة من الشمام في البداية، لأن الأطفال قد يصابون أحيانًا بالإسهال الخفيف عندما يأكلون كمية أكثر من اللازم منه.

نظرًا لأن الشمام فاكهة زلقة ويحتوي على بذور صغيرة في المنتصف، فهناك خطر بسيط لاختناق الأطفال بها إذا لم يتم إعدادها بشكل صحيح. لذا تأكدي دائمًا من تقطيع الشمام إلى قطع كبيرة بما يكفي ليتمكن طفلك من الإمساك بها بأمان. تجنبي استخدام مغرفة كرة البطيخ لتقطيع الشمام، لأن هذا الحجم الصغير والمدور يمكن أن يزيد من خطر الاختناق لدى الأطفال الصغار. قدمي شرائح سميكة وطويلة نسبيًا ليسهل على طفلك إمساكها ومضغها.

المعكرونة:

يحتاج الأطفال أيضًا إلى الكربوهيدرات الصحية في نظامهم الغذائي لتوفير الطاقة اللازمة لنموهم ونشاطهم، وتعتبر المعكرونة خيارًا ممتازًا ومحببًا للكثير من الأطفال في مرحلة الفطام. يمكنكِ تقديم الأصناف المعتادة من المعكرونة مثل السباغيتي والمعكرونة القصيرة (البيني) ولكن يمكنكِ أيضًا استخدام الأشكال الممتعة والجذابة للأطفال مثل العجلات أو المعكرونة الحلزونية الصغيرة. إذا كنتِ تخططين لتقديم معكرونة القمح الكامل لطفلك، فتأكدي أولاً من أنه لا يعاني من حساسية الغلوتين أو أي رد فعل تحسسي تجاه القمح.

الشيء الأهم عند تقديم المعكرونة للأطفال في مرحلة الفطام هو التأكد من أنها مطبوخة جيدًا حتى تصبح طرية وسهلة البلع. لا يجب أن تكون المعكرونة "آل دينتي" (مطبوخة بدرجة متوسطة مع بقاء بعض القوام الصلب)، لأن ذلك قد يكون صعبًا جدًا على الطفل الصغير ومحفوفًا بخطر الاختناق. يجب أن تكون المعكرونة طرية بما يكفي ليتمكن الطفل من هرسها بسهولة بين لسانه وسقف فمه.

لزيادة القيمة الغذائية وجعل الطبق أكثر جاذبية لطفلك، يمكنكِ تقديم المعكرونة مع بعض الخضروات المقطعة جيدًا والمطبوخة حتى تصبح طرية، مثل قطع صغيرة من البروكلي أو الجزر أو البازلاء. تعد إضافة القليل من زيت الزيتون أو قطعة صغيرة من الزبدة غير المملحة خيارات جيدة أيضًا.

الفطائر (البان كيك):

تعتبر الفطائر الصغيرة (البان كيك) أيضًا بديلاً رائعًا ومغذيًا لوجبة الإفطار أو كوجبة خفيفة لطفلك في مرحلة الفطام التي يقودها الطفل. حاولي تحضير الفطائر طازجة في المنزل حتى تتمكني من التحكم في المكونات وإضافة المزيد من العناصر الغذائية المفيدة مثل الفواكه المهروسة أو قطع صغيرة من التوت وما شابه ذلك. قد تحتوي الفطائر الجاهزة والمعبأة مسبقًا على الكثير من السكر المضاف والمكونات الاصطناعية، وهذا ليس جيدًا للأطفال الرضع.

يمكنكِ تجربة وصفات بسيطة للفطائر المنزلية، مثل هذه الفطائر المكونة من مكونين فقط: الموز الناضج والبيض. سيحبها طفلك بالتأكيد، ويمكنكِ جعل وصفتك الخاصة أكثر تميزًا بإضافة بعض التوت الطازج المفروم أو قطع صغيرة من الفاكهة الطرية الأخرى إلى الخليط قبل الطهي. قدمي الفطائر لطفلك مقطعة إلى شرائح أو قطع صغيرة يسهل عليه إمساكها وتناولها بنفسه.

الدجاج:

يحتاج الأطفال أيضًا إلى البروتين عالي الجودة لنموهم وتطورهم الصحي، وعلى الرغم من أنه قد يكون من الصعب عليهم في البداية تناول قطع كبيرة من اللحوم الحمراء مثل لحم البقر، إلا أن الدجاج يعتبر خيارًا جيدًا وسهلًا نسبيًا للأطفال في مرحلة الفطام. يمكنكِ البدء بتقديم قطع صغيرة من لحم الدجاج المسلوق والمفتت أو المقطع إلى شرائح رفيعة وسهلة المضغ. يمكنكِ أيضًا تقديم بعض أفخاذ الدجاج الصغيرة المشوية أو المطهوة في القليل من زيت الزيتون حتى تصبح طرية جدًا ويسهل على الطفل تناولها. تأكدي دائمًا من إزالة أي عظام صغيرة أو جلد قبل تقديم الدجاج لطفلك.

البيض المسلوق:

إذا كنتِ متأكدة من أن طفلك لا يعاني من حساسية تجاه منتجات الألبان (على الرغم من أن حساسية البيض أكثر شيوعًا)، يمكنكِ البدء في إدخال البيض إلى نظامه الغذائي. وبصرف النظر عن هرس البيض المسلوق وتقديمه بالملعقة (إذا كنتِ تمارسين الفطام التقليدي جزئيًا)، يمكنكِ أيضًا تقديم البيض المسلوق والمقطع كجزء من الفطام الذي يقوده الطفل. يعتبر صفار البيض على وجه الخصوص مصدرًا غنيًا بالحديد والعناصر الغذائية الهامة الأخرى. قدمي البيض المسلوق لطفلك مقطعًا إلى شرائح أو أرباع ليسهل عليه إمساكه وتناوله. لمزيد من النكهة (للأمهات اللاتي يرغبن في ذلك)، يمكنكِ رش القليل جدًا من الفلفل الأسود المطحون الطازج (بكمية ضئيلة جدًا) أو القليل من ملح الهيمالايا الناعم على البيض، ولكن تذكري أن إضافة الملح والتوابل يجب أن تكون بكميات قليلة جدًا للأطفال الرضع.

سمك السالمون:

يمكنكِ طهي سمك السالمون لطفلك بأي طريقة تفضلينها، سواء كان مشويًا في الفرن، أو مطهوًا على البخار، أو مقليًا في مقلاة مع القليل من الزيت. الشيء الأهم هو التأكد من عدم وجود أي عظام صغيرة متبقية في قطعة السمك قبل تقديمها لطفلك، لأنها قد تشكل خطر الاختناق. إذا قمتِ بطهي شرائح كاملة من السالمون، فقومي بتقطيعها إلى قطع أصغر بحجم مناسب ليسهل على الطفل الإمساك بها وتناولها. يمكنكِ أيضًا صنع كعك السالمون الصغير (باتيه السمك) الذي قد يكون أسهل على الأطفال الصغار 

فهمه، ناهيك عن أنه يمكنكِ إضافة المزيد من الخضروات المهروسة أو المقطعة ناعمًا إلى الكعك لتقديم وجبة أكثر تغذية وتنوعًا لطفلك.

كرات اللحم:

تعتبر كرات اللحم خيارًا ممتازًا لتوفير البروتين والحديد لطفلك في مرحلة الفطام التي يقودها الطفل. مع كرات اللحم المصنوعة منزليًا، يمكنكِ استخدام مجموعة متنوعة من اللحوم الصحية، بدءًا من الدجاج والديك الرومي المفروم قليل الدهن وصولًا إلى لحم الضأن أو البقر المفروم عالي الجودة. لا تترددي في إضافة الأعشاب الطازجة أو المجففة إلى خليط كرات اللحم لإضافة نكهة طبيعية ولذيذة، فهذا يعتبر خيارًا أكثر أمانًا وصحة من مجرد إضافة الكثير من الملح أو التوابل القوية. عند تقديم كرات اللحم لطفلك، يمكنكِ تفتيتها إلى قطع صغيرة جدًا أو تقطيعها إلى أرباع لتسهيل عملية المضغ والبلع وتقليل خطر الاختناق. تأكدي من طهي كرات اللحم جيدًا حتى تنضج تمامًا من الداخل.

الأطعمة التي يجب تجنبها في مرحلة الفطام التي يقودها الطفل:

إذا كنتِ ترغبين في تقليل خطر اختناق طفلك بسبب الطعام بشكل كبير، فمن الضروري أن تكوني على دراية بالأطعمة التي يجب عليه تجنبها تمامًا في هذه المرحلة العمرية المبكرة. هناك بعض الأطعمة التي يُنصح بشدة بتجنبها حتى يصبح الطفل أكبر وأكثر قدرة على المضغ والبلع بشكل آمن، وتشمل هذه الأطعمة: المكسرات الكاملة والبذور الكبيرة (بسبب صغر حجم مجرى الهواء لدى الرضع)، والأطعمة اللزجة والمطاطية مثل الحلوى الصلبة والمارشميلو، والفشار غير المفرقع، والعنب الكامل (يجب تقطيعه دائمًا إلى أرباع).

بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي إعطاء العسل للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة، لأنه قد يحتوي على بكتيريا يمكن أن تسبب نوعًا نادرًا ولكنه خطير من التسمم الغذائي يعرف باسم التسمم السجقي الرضعي.

باتباع هذه الإرشادات وتقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية والآمنة لطفلك في مرحلة الفطام التي يقودها الطفل، ستساعدينه على تطوير عادات أكل صحية مدى الحياة والاستمتاع بتجربة استكشاف النكهات والم textures المختلفة بطريقة ممتعة وتفاعلية. تذكري دائمًا مراقبة طفلك عن كثب أثناء تناوله الطعام والتحلي بالصبر، فالأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى يتعلم طفلك كيفية تناول الطعام الصلب بكفاءة.

التعليقات (0)
*
يمكن للأعضاء المسجلين فقط ترك تعليقات.